وعطلت السلالة الجديدة نشاط الشحن الدولي في ظل ضبابية تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فقد نزل الجنيه الإسترليني بنحو 2% مقابل الدولار في التعاملات الصباحية قبل أن يرأس رئيس الوزراء بوريس جونسون اجتماعا طارئا لمناقشة السفر الدولي وتدفق الشحن إلى بريطانيا ومنها.
وبحلول الساعة 0756 بتوقيت جرينتش، كان الجنيه الإسترليني متراجعا 1.85 بالمئة إلى 1.3277 دولار.
كما تكبد اليورو خسائر مقابل الدولار، منخفضا 0.74 بالمئة إلى 1.2169 دولار، لكنه صعد 1.26 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني إلى 0.9170.
وارتفع الدولار مقابل عملات رئيسية مناظرة اليوم مع سعي المستثمرين إلى الأمان النسبي الذي يوفره، وذلك في الوقت الذي تشدد فيه الكثير من الدول إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19.
وتراجع الدولار الأسترالي 1.24 بالمئة إلى 75.295 سنت أمريكي.
وارتفع الدولار 0.32 بالمئة مقابل الين، وهو ملاذ آمن آخر، إلى 103.62 ين.
الأسهم الأوروبية
وتراجعت الأسهم الأوروبية، إذ أدى الانتشار الفائق السرعة لسلالة جديدة من فيروس كورونا إلى إجراءات إغلاق أكثر تشديدا في إنجلترا وحظر سفر من دول كثيرة، في حين لا تزال الضبابية تكتنف اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فبعد إنهاء الأسبوع الماضي على زيادة، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.3 بالمئة بعد أن فرضت بريطانيا إغلاقا فعالا وألغت خططا لتخفيف القيود في فترة احتفالات أعياد الميلاد، إذ تعرضت لسلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشارا بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالسلالة الأصلية.
وعلى خلفية المخاوف من تأثر جديد للتعافي الاقتصادي، تكبد المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن خسارة 2.1 بالمئة حتى مع نزول الجنيه الإسترليني. وهبط المؤشر داكس الألماني 2.3 بالمئة.
ونزلت أسهم السفر والترفيه 5.5 بالمئة وهي في طريقها إلى أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر، في حين قادت أسهم شركات النفط الكبرى الخسائر في أوروبا، إذ أثارت القيود الجديدة مخاوف حيال تضرر الطلب وضغطت على أسعار الخام.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع للجنة الطوارئ المدنية، في وقت لاحق اليوم الإثنين ردا على حظر الطيران.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأحد إن السلالة الجديدة "خارجة عن السيطرة".