هاجمت الشرطة الإسبانية متظاهرين رشقوها بالحجارة والزجاجات في رابع ليلة من الاشتباكات بعد سجن مغني راب في قضية مثيرة للجدل تتعلق بحرية التعبير.
وأدى الحكم بالسجن لمدة 9 أشهر على بابلو هاسل، المعروف بأغاني الراب المناهضة بشدة لمؤسسات الدولة، إلى نقاش بشأن حرية التعبير في إسبانيا، ما دفع الحكومة إلى الإعلان أنها ستخفف من قيود التعبير وأثار الأمر احتجاجات تحولت في بعض الأحيان إلى عنف.
وهوجم بنكان وشركات في برشلونة، وهاجمت الشرطة محتجين في مدينة جيرونا بشمال كتالونيا.
وأدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العنف الذي شاب الاحتجاجات خلال الليالي الثلاث الماضية.
وقال في إحدى المناسبات: "الديمقراطية تحمي حرية التعبير، بما في ذلك التعبير عن أقبح الأفكار وأسخفها، لكن الديمقراطية لا تحمي العنف مطلقا". ووعد سانشيز "بتوسيع وتحسين حرية التعبير".
وقال مسؤولون إن 3 أشخاص اعتقلوا في برشلونة يوم الجمعة، وتم اعتقال نحو 60 شخصا في جميع أنحاء كتالونيا.
ومساء الأربعاء الماضي، تجمع مئات الأشخاص في ساحة بويرتا ديل سول في مدريد، للمطالبة بالإفراج عن هاسل، وألقوا مقذوفات باتجاه الشرطة التي تصدت لهم في مواجهات استمرت ساعات.
ورغم أن هاسل معروف بأفكاره اليسارية المتطرفة، فإن قضيته باتت موضوع جذب للنشطاء الذين يقولون إن محاكمته اعتداء خطير على حرية التعبير.