ينشر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة اليوم السبت 4 سبتمبر/أيلول خلال مؤتمره العالمي في مرسيليا "القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض" المنتظرة بترقب شديد، إذ ستتيح تقييم الدمار المستمر لبيئتنا وستكون مرفقة للمرة الأولى "بـ"قائمة خضراء" تتضمن النجاحات في مجال حفظ الطبيعية.
منذ عام 1964، ينشر خبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) هذه اللائحة التي تصنّف عشرات آلاف الحيوانات والنباتات والكائنات الحية، كلّ نوع بنوعه، على مقياس من 9 فئات، من تلك التي لا تثير القلق إلى تلك التي "ستنقرض" نهائياً. وقام خبراء المنظمة على مرّ السنوات، بتقييم وإعادة تقييم 135 ألف نوع، قرابة 28% منها تُعتبر اليوم مهددة.
وشرح رئيس القسم الذي يدير القائمة الحمراء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كريغ هيلتون-تايلور لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاتجاهات تُظهر أننا بين 100 وألف مرة أعلى من معدلات الانقراض العادية (…) وإذا تواصل الارتفاع بهذه الوتيرة، سنواجه قريباً أزمة كبيرة".
ألحق تدمير الإنسان للطبيعة الذي يقلص بشكل حاد موائل الحياة البرية، وكذلك الإفراط في استغلال بعض الأنواع والصيد والاتجار، أضرارا كبيرة بالكائنات الحيّة.
غير أن علماء وخبراء النباتات والحيوانات يعربون أكثر فأكثر عن قلقهم من تأثير الاحترار المناخي. وعزا العلماء سبب تغييرات الفئات بشكل جزئي إلى أزمة المناخ، التي قد تؤثّر بشكل مباشر على ظروف حياة بعض الأنواع، وحتى على خصائصها البيولوجية، مثل الإنجاب.