تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو "مجلس دبي"، يقام أسبوع دبي للتصميم بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم وهيئة دبي للثقافة والفنون، وبدعم من شركة أ.ر.م. القابضة. وبنسخة 2020 أصبح الأسبوع أول حدث ثقافي رئيسي منذ بدء الجائحة.
وتنوعت فعاليات الأسبوع بين الأعمال التركيبية والعروض والفعاليات والحوارات والتي أقيمت بمشاركة أكثر من 650 مصمماً ومبدعاً ساهموا في صياغة برنامج أسبوع دبي للتصميم 2020 والذي ركز على المواهب الإبداعية الفذة في المنطقة وعلى دور المجتمع الإبداعي في تغيير نظرتنا وتصورنا تجاه أسلوب حياتنا.
وفي هذا السياق، قالت الجود لوتاه، المصممة الإماراتية وصاحبة "استوديو الجود لوتاه للتصميم": "كانت فعاليات أسبوع دبي للتصميم رائعة لأننا تمكنا من التعرف على زوار الأسبوع من مختلف الصناعات والخلفيات والأعمار والجنسيات وهم يتفاعلون مع الأعمال التركيبية ويستمتعون بالفعاليات المنتشرة في أنحاء المعرض، وهو أمر إيجابي بحد ذاته، يبث الحياة والطاقة الإيجابية في مختلف أنحاء المدينة. استطاع الأسبوع من استقطاب الجمهور من مختلف الخلفيات الثقافية، ما يثبت أهمية الأسبوع وتمكنه عبر ستة سنوات من احتلال مكانة هامة بين الفعاليات السنوية التي تشهدها المدينة كملتقى مهم وعالمي للمصممين."
واستمراراً لدوره الريادي في احتضان مجتمع المصممين في المنطقة، تمكن البرنامج الهجين لداون تاون ديزاين 2020 من توفير حلقة الوصل للمصممين في المنطقة والعالم بالإضافة لمعرض الوسائط المتعددة بعنوان «مستقبل الأشياء»، عبر أكثر من 25 عملاً ومشروعاً استكشافياً لمجموعة من استوديوهات الديكور والتصميم المعماري من المنطقة، إلى جانب معرض داون تاون ديزاين الرقمي الجديد الذي مكن من ربط الجوانب الإبداعية بتلك التجارية عبر عرضه لأحدث المجموعات والمنتجات لأكثر من 150 علامة تجارية رائدة إقليمياً حول
وضمن منصة معرض الخريجين العالمي، تبرز هذا العام النسخة الافتتاحية من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي قدمت 50 مشروعاً ابتكارياً ذا أثر اجتماعي لنخبة من المواهب الشابة في المنطقة، انطلاقاً من برنامج تخطيط مسار المسافرين في المطارات لتفادي الزحام، وصولاً إلى لعبة الكترونية تشرح القيم السياسية، ومروراً بنسيج قابل للتحلل مصنوع من الخمائر، وطرق لتحويل مخلفات النخيل إلى كتل اسمنتية.
وأشادت مريم عبدالرشيد، خريجة جامعة زايد الإماراتية، والتي شاركت بمشروع "مساحة العيش بكرامة"، بالمعرض والفعاليات قائلة: كانت فرصة مذهلة أن أشارك في أول نسخة من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكان هذا من الأمور الرائعة لهذا العام. وقد تشرفت بأن يعرض مشروعي جنباً إلى جنب مع المشاريع الأخرى الرائعة المشاركة لمصممين موهوبين يطمحون لتوفير غدٍ أفضل لهم ولمجتمعاتهم."
وانطلقت أيضاً هذا العام مبادرة "سوق أسبوع دبي للتصميم" بدعم من هيئة الثقافة والفنون في (دبي للثقافة) وعرضت أعمال أكثر من 70 فناناً وحرفياً ومبدعاً ورائد أعمال بدبي ضمن مساحة في الهواء الطلق للبيع بالتجزئة خلال البرنامج في عطلة نهاية الأسبوع. وعلق على ذلك اليازي المهيري مالك استوديو "من العرب": "عبر تجربتي في سوق أسبوع دبي للتصميم، تمكنت من الانفتاح على جمهور جديد وتعريفهم بعلامتي التجارية والتفاعل معهم. فقد كانت هذه الفرصة ثمينة للغاية للشركات الصغيرة مثل التي أمتلكها لعرض أعمالها ضمن بيئة آمنة، لذلك تكللت مشاركتنا هذه بنجاح لافت وتخطت توقعاتنا".
وانطلاقاً من إدراكه لحجم التحديات التي واجهها مجتمع المبدعين وقطاعات التصميم هذا العام، قدم المهرجان منصة رئيسية للعروض الثقافية المستوحاة من المنطقة هذا العام. واحتضن البرنامج معرض المصممين المقيميين في الإمارات والذي يضم أعمالاً مبتكرة لعشرين مبدعاً صاعداً، ويضم البرنامج أيضا أكثر من 25 تركيباً في الهواء الطلق بما في ذلك "فتى مرجانة" الحائز على منحة معرض "أبواب" ، وهو عبارة عن إطار مفاهيمي لمخطط مفتوح يضم مجموعة أعمدة أساسية ترمز كل واحدة منها إلى إمارة من الإمارات السبع، والذي تربع وسط حي دبي للتصميم، وهو للمصمم العراقي هوزان زنكنه بالتعاون مع "استوديو جينوروس" وشركة وودكاست للتصميم، ومشروع "الرجاء الجلوس هنا" من المجلس الأمريكي لتصدير الأخشاب الصلبة، والذي يقدم حلولاً لمقاعد جلوس قابلة للتعديل من تصميم المصممين الإماراتيين الشهيرين خالد شعفار والجود لوتاه وحمد خوري، وتم الكشف عن المشروع الفائز في سوق أسبوع دبي للتصميم "أشغال مدينية 2020" بدعم من " أ.ر.م. القابضة" بعنوان "بسطة" من إبداع المهندستين المعماريتين الصاعدتين الإماراتية ريما المهيري والسعودية لجين العتيق.
وتضمنت فعاليات الأسبوع إطلاق مهرجان العمارة 2020 في حي دبي للتصميم بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا) والذي يقدم 40 مشروعاً إقليمياً نال الاعتماد الرسمي للممارسات المعمارية الصادرة عن ريبا، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة والمبادرات الفنية من مختلف المؤسسات والمجالس والمعاهد العالمية.